العهد

 ■■  العهد  ■■

قال الله تعالى

  [[  إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها

      وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا  •  ليعذب الله

      المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين

      والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما  ]]  سورة الأحزاب

   تعريف المصطلحات  :

    العرض  :  الإبداء والإظهار

   الامانة  :  المقصود بها هنا ( الميثاق )

          قال تعالى [[ وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم

                            وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين  ]] الحديد

    فأبين   :   اي  :  خوفا ان لا يقمن بما حملن __  لا عصيانا لربهن ولا زهدا فى ثوابه

  واشفقن  :  خفن وحذرن

   وحملها  :  حمل  الامانة  :  حفظ الامانة والعمل بها

                  حمل المسئولية  :  جعل مسئولا عن اداء امر ما على الوجه الأمثل

   قال تعالى  [[  مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ]]

   جهولا  :  جاهلا لعواقب الامور

   ظلوما  :  لنفسه

   ▪︎▪︎  يعظم الله _ جل وعلا _  شأن الامانة _  التى اتئمن الله عليها المكلفين

        التى  هى  __  العهد  _  فى  امتثال التكاليف  _
    
        وانه تعالى  _  عرضها على المخلوقات __  عرض تخيير  لا  تحتيم  __

         وانك  إن  قمت  بها  وأديتها على وجهها  فلك الثواب وإن لم تقومن بها

         (  ولم تؤديها  )  فعليك العقاب  .

   •  [  فأبين  ]  :  اي  :  خوفا ان لا يقمن بما حملن _ لا عصيانا لربهن ولا زهدا

        فى ثوابه  لكن خوفا وحذرا ( ان يقعن فى الخطأ )  ،

     وعرضها الله _ جل وعلا _  على الإنسان  ،  على ذلك الشرط المذكور  ،

      فقبلها  وحملها  مع  ظلمه  وجهله  ،

      وحمل هذا الحمل الثقيل  ___  فانقسم الناس بحسب قيامهم وعدمه

      الى ثلاثة أقسام  :  •  منافقون  :  أظهروا أنهم قاموا بها ظاهرا لا باطنا

                               •  مشركون  :  تركوها ظاهرا وباطنا

                               •  مؤمنون  :  قائمون بها ظاهرا وباطنا  .

   ■
   ▪︎▪︎▪︎  قال صلى الله عليه وسلم  {  إن الله قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق

        السماوات والأرض بخمسين الف سنة ، وعرشه على الماء ، ثم كتب

       فى الذكر كل شئ  }  رواه مسلم

   •••  قال صلى الله عليه وسلم  {  قال الله تعالى _ لآدم _ يا آدم إني عرضت

        الأمانة على السماوات والأرض فلم تطقها  فهل انت حاملها بما فيها  ،

        فقال  : وما فيها يارب  ؟   ؛  قال  :  إن حملتها أجرت وأن ضيعتها عذبت

       فاحتملها بما فيها  ،  فلم يلبث فى الجنة إلا قدر ما بين صلاة الاولى

        إلى العصر حتى اخرجه الشيطان منها  }  رواه الترمذى

  •••  قال الله تعالى

  [[   ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا او كرها

       قالتا  أتينا طايعين  ]]  فصلت

      ::  جئنا بما احدثت فينا من خلقك مستجيبين لامرك لا نعصى امرك

   ¤ والكائنات لها السجود اللائق بها على الوجه الذى جبلها الله عليه وأراده منها ¤

  قال الله تعالى

  [[  تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شئ إلا يسبح بحمده

      ولكن لا تفقهون تسبيحهم  ]]  الاسراء

  [[  ألم تر ان الله يسبح له من فى السماوات والأرض والطير صافات كل قد علم

      صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون  ]]  النور

  [[  ألم تر ان الله يسجد له من فى السماوات ومن فى الأرض والشمس والقمر

     والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب

     ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء  ]] الحج

         السجود  :  مقصود به الخضوع

  [[  ولله يسجد ما فى السماوات وما فى الارض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون

      يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون  ]]  النحل

   ▪︎▪︎  المكالفين  ••

     قال الله تعالى  [[  وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون  ]]  الذاريات

  ■■ ما هى الامانة التى حملها الإنسان  ؟

           هى العهد  (  التكاليف التى امر بها الله جل وعلا _ بشروطها  )

  ■■  هل الجن حمل الأمانة  ؟   نعم  حمل الامانة الثقلين ( الجن والإنس )

  ■■  كل المخلوقات  جاءت الى الله طوعا __ عدا الثقلين قبلا حمل الامانه

    الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاما على سيدنا محمد واهله وصحبه اجمعين

تذكر

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب

إجمالي مرات مشاهدة الموقع